حكمت مزبان العزاوي ,, حافظ سر ثروة صدام حسين وأرصدته ,, سلسلة أزلام النظام من قناة مكامن التاريخ

ثَرْوَةُ صَدام حُسين وأبناؤهُ حَكَمَتْ عَليهِ بالسِّجنِ المُؤبَد....
حِكمَت مِزبان إبراهيم العَزَّاويّ ، نائِبُ رَئيس مَجلِسِ الوزَراء ، وَ وَزيرُ الماليَّةِ في نِظام صدام حُسين ، البَعثِّيُّ المُخَضرَم والإقتصاديُّ الأَجدَر .

- وُلِدَ العَزاويّ في (الأول مِن تَمّوز عامَ ألفٍ وتسعمِئَةٍ وأربَعَةٍ وثلاثين) في مُحافَظَة (دِيالَى) شَمَال بَغداد .

- قَضَى فيها طُفولَتَهُ و شبابُه دارِسًا فيها الإبْتِدائِيَةَ والإعداديَّة .

- حَصَلَ على شِهادَةِ البَكَلوريوس في العلوم التِّجاريَّة والإقتصاديَّة مِن جامِعَةِ بَغداد عامَ (ألفٍ وتسعمِئَةٍ ووَسِتَةٍ وخَمسين) ، وَ حاصِلٌ على شِهادَةِ الدُّكتوراه في العلوم الجغرافيَّة .
- انضَمَ إلى حِزبِ البَعث في مُنتَصَفِ الخمسينيات وكانَ ضَليعًا ومُتَمسِّكًا به حتَّى وَصَل إلى مَنصِبِ القِيادَةِ القُطريَّةِ لِحزبِ البَعثِ العِراقيِّ ، وكان من البعثيين المُخَضرَمين وعُضوٌ في مَجلِسِ قيادَةِ الثَّورَة حَتَّي فَقَدَ مَنصِبَهُ عامَ (ألفٍ وتسعمِئَةٍ وإثنانِ وثَمانين).

- كَفَاءَةُ العزَّاوي الإقتصاديَّة خَولَتْهُ للوصولِ إلى مَناصِب عُليا في الدَّولة ،بَدَأها مُنذ تَولِّي (أحمَد حسن البَكر) حَيثُ توَلَّى مَنْصِبَ "وَكيلُ وَزيرِ الإقتصادِ العِراقيّ" عامَ (ألفٍ وتسعمئَةٍ وثمانيَةٍ وَسِتِّين) ، لمْ يَلبَث في هَذا المَنصِب سِوى عامَين وَاستطاعَ الوصول إلى "مَنصِبِ وَزِيرِ التِّجارَةِ" في حُكومَةِ البَكر في (أيّار عامَ ألفٍ وتِسعِمِئَةٍ وَسِتَةٍ وَسَبعين) ، وَاستَمَرَ فيهِ حَتَّى (حُزيران عامَ ألفٍ وَتسعمِئَةٍ وَسَبعَةٍ وَسَبعين) .
- مَهارَةُ العزَّاوي وانْغِمَاسُهُ في حِزبِ البَعث أوصَلَهُ إلى مَنصِبِ وَزيرِ الدَّولَةِ في عَهدِ "البَكر" في (حزيران عامَ ألفٍ وتسعمِئَةٍ وَسَبعَةٍ وَسَبعين) حَتَّى نِهايَةِ عَهد (أحمد حَسَن البَكر).

- مع بِدايَةِ تَوَلي صَدام حُسين الحُكم زُحزِحَ العزّاوي عن مَناصِبه ولكنَّهُ كَثَّفَ نَشاطَهُ في حِزبِ البَعث مما جَعَلَ صَدام حُسين يُعيدُ النَّظَرَ في إعادَتِهِ إلى حُكومَته لِيُعَيِّنهُ في مَنصِبِ رَئِيسِ ديوان الرَّقابَةِ الماليَّةِ عامَ (ألفٍ وتسعمئةٍ وأربَعَةٍ وثمانين ) ويبدأ بالإنتقال من مَنصِبٍ إلى آخَر أعلى فَهوَ رَجُلٌ كُفء شَغولٌ مُتقِنٌ لِعَمَلِه.
- وَصَلَ العزَّاوي إلى مَنصِبِ مُحافِظِ البَنكِ المَركزيّ العِراقيَّ عامَ (ألفٍ وَتِسعِمِئَةٍ وأربَعَةٍ وَثَمانين) وَلَكِنَ تَدَخُلَهُ فيما لا يَعْنيه أوقَفَهُ عن العَمل، و ذَلِكَ عامَ(ألفٍ وتسعِمِئَةٍ وَسَبعَةٍ وَثَمانين)؛ لِأنَّهُ رَفَض تَحْويلَ مَبَالِغَ نَقديَّة كَبيرَةٍ جِدًا لِحِسابِ أَحَدِ أقرِباءِ صَدام حُسين ، وَبَقِيَ بَعيدًا عن حُكومَةِ صَدام حُسين حَتَّى عامِ (ألفٍ وَتسعِمِئَةٍ وَأربَعَةٍ وَتِسعين) .

- أعادَ صَدام حُسين النَّظر في شأنِ العزّاوي فهوَ مِن خيرةَ المَسؤولين المُحافِظينَ على خَزينَةِ الدَّولة فَقَرَرَ إعادَتَه وَلَكِنَّهُ عادَ إلى نُقطَةِ البِدايَةِ كَرَئِيسٍ لِديوانِ الرَّقابَةِ الماليَّةِ عامَ ( ألفٍ وتسعمِئَةٍ وَخَمسَةٍ وَتسعين).
- لَم يَرضَ العزّاوي بالبَقاءِ مَكانَهُ وَبِسَعيِهِ وَصَلَ إلى مَنصِبِ وَزيرٍ للماليَّة عامَ (ألفٍ وتسعِمِئَةٍ وَخَمسَةٍ وَتسعين) ؛ وَلكِنَّهُ لَم يَتَعَلَم الدَّرس وَوَقَعَ شِجارٌ بَينَهُ وَبَينَ أبناءِ صَدام حُسين لِرَفضِهِ تَحويل مبالِغَ ماليَّةٍ كبيرَةٍ إلى خارِجِ الدَّولَةِ العِراقيَّة ، وأدَّى ذَلِكَ إلى فُقدانِهِ مَنصِبِه عامَ(ألفٍ وتسعِمِئَةٍ وَثَمَانيَةٍ وَتسعين).

- في (تَموز عامَ ألفٍ وَتسعِمِئَةٍ وتسعَةٍ وَتسعين) قَرَرَ صَدام حُسين إعادَتَهُ إلى مَصِبِهِ كَوَزيرٍ للماليَّة وعادَ إليه واستَمَرَ فيه حَتَّى سُقوطِ النِظام ووقوع الغَزوِ الأمريكيِّ على العِراق.

- مع بِدَايَةِ عام (ألفين وَثَلاثَة ) تَقَلَدَ العزّاَوي مَنصبَ نائِبِ رَئيسِ مَجلِسِ الوزَراءِ وَ رَئيسِ اللَّجنَةِ الإِقتِصادِيَّةِ في مَجلِسِ الوزَراء، مع بَقاءِهِ بِمَنصِبِ نائِبِ رَئيسِ مَجلِسِ الوزَراءِ وَوَزيرِ المَاليَّةِ في حُكومَةِ صَدام حُسين حَتَّى نِهايَتِها عَامَ (ألفين وَثَلاثَة).
لم نَذكر أيَّةَ جرائِم في سِجِلِ "حِكمَت العَزَّاوي"، فكَيفَ وَصَلَ إلى السِّجنِ المُؤبَد؟؟

مع الغَزوِ الأمريكي للِعِراق وَسُقوطِ بَغداد كان حكمت العَزَّاوي المَطلوب رَقَم (خَمسَةٍ وأربَعين) في القائِمَةِ الأمريكيَّة للمَطلوبينَ العِراقيين ولَكنَّهُ كانَ مِن أوائِلِ القادَةِ المَقْبوضِ عَليهم ، فَقَد كانَ تَرتيبُهُ الخامس من ضِمن القادة الَّذين استطاعت أمريكا القَبضَ عَليهِم وَكان ذَلِكَ من خِلال الشُّرطَةِ العِراقيَّة الَّتي سارَعت في تَسليمِهِ للأمريكان في (التّاسِع عَشَر مِن نيسان عامَ ألفين وَثَلاثة) .
اعتَبَرَت أمريكا العَزَّاوي أحَدَ أهَمِ المَطلوبين لَديها ذَلِكَ لأنَّه مُطَّلِعٌ على مَعلوماتٍ تَتَعَلَقُ بِأَرصِدَةِ العِراقِ الماليَّة وَكلُّ مَا يَتَعَلَقُ بِما يُسَميهِ الإعلامُ الأميركيِّ بِثَروَةِ صَدام حُسين وَأولادُه وَأماكِنِ وجُودِها.
أبقَت أمريكا العَزَّاوي في حَوزَتِها لِمُدَةِ ثَمانِ سَنَوات تَقريبًا لِتُسَلِمَهُ بَعدَها إلى الحُكومَةِ العِراقيَّةِ في (كانون الثَّاني عامَ ألفين وإحدى عَشر) الَّتي قامت بِدَورِها بِمُحاكَمَتِهِ وَالحُكمِ عَليهِ بالسّجن المُؤبَد ولَكِن بِتُهمَةٍ غيرُ مُتَوَقَعة وهي قَمع الفصائل الدينيَّة ، وَلَكِنَهُ لَم يَلبَث في السِّجنِ فَقَدَ باغَتَهُ المَوتُ سريعًا بِسَبَبِ مَرَضٍ عُضالٍ أُصيبَ بِه فَقَدَ عانى من سَرطان القولون وساءَت حالَتُهُ في (السّاَبع والعشرين من يناير عامَ ألفين وإثنى عَشَر) وَتُوفِيَ أثناءَ نَقلِهِ إلى المَشفى ،وكان العزاوي مُعتقلاً في سِجنِ "ذوي الأَهميَّةِ القُصوى" في مَنطِقَةِ الكاظِميَّةِ، في شمالِ بَغداد، وِفقًا لِمُحامِيهِ.

فَهل يَصِلُ المآلُ بِأحَدٍ إلى السِّجنِ المُؤبَدِ لِمَعلوماتٍ امتلَكَها؟؟

Видео حكمت مزبان العزاوي ,, حافظ سر ثروة صدام حسين وأرصدته ,, سلسلة أزلام النظام من قناة مكامن التاريخ канала مكامن التاريخ