قصة إعدام طه یاسین رمضان وموكب الرئیس صدام حسین ,, سلسلة أزلام النظام من قناة مكامن التاريخ

قصة إعدام طه یاسین رمضان وموكب الرئیس صدام حسین

- أربعة عناصر فقط من قوات البیشمركة وبالتعاون مع شخص " یتمتع بعلاقة وثیقة به، قدم معلومات مهمة ومفصلة عن كیفیة اختبائه
ومكان اختفائه".
قاموا بمراقبة المنزل الذي یقطنه وتمت متابعة كافة الشخصیات التي تخرج وتدخل من المنزل الواقع في إحدى ضواحي الموصل، حیث
لوحظ أن شخصا كان یدخل ویخرج من المنزل بشكل دوري كل یوم وتبین أنه السائق الخاص به.

تم اعتقال السائق في البدایة، ومن ثم حاصروا المنزل عند منتصف اللیل وطلبوا من السائق أن یدق على جرس المنزل.. حیث فتح الباب
طفل عمره اثنا عشر عاما، فكان نجله، وعلى الفور تمت مداهمة المنزل والقبض علیه، واقتیاده في سیارة وسط صراخ زوجته الثانیة "
وهي إحدى قریبات صدام حسین " في محاولة للاستغاثة لإنقاذه.
بعد ذلك نقله للسلیمانیة وإبلاغ العسكریین الأمیركیین في المقر العسكري والذین وصلوا للمقر بعد ساعتین فقط،حیث تسلموا نائب الرئیس
العراقي.

طه یاسین رمضان أحد القیادات في حزب البعث الاشتراكي المنحل في مدینة الموصل العراقیة ونائب الرئیس العراقي السابق صدام
حسین.
ولد في مدینة الموصل عام 1939 وینتمي لعائلة من الفلاحین، وتربى ونشأ في الموصل حتى حصل على شهادة الثانویة العامة، وترجع
أصول عائلته إلى الشبك من منطقة دیار بكر التركیة، ولقد انضم إلى حزب البعث عام 1956 حیث التقى حینها برفیق دربه صدام
حسین وشارك في انقلاب عام 1968 الذي قاد الحزب إلى السلطة.

تقلد طه یاسین رمضان، العدید من المناصب المهمة في عهد رفیق دربه الرئیس العراقي السابق صدام حسین حتى صار رئیسا لوزراء
العراق ونائبا للرئیس.
قبیل انضمام طه إلى العسكریة كان یعمل كموظف في البنك وبعدها انخرط في السلك العسكري قبل أن ینضم إلى حزب البعث وعمل
ً في الجیش العراقي حتى عام 1968 حیث شوهد بعد انقلاب 30/17 تموز بعدة أیام یرتدي البدلة العسكریة برتبة نقیب وظل
ضابطا
یرتقي في المناصب الوظیفیة إلى ان وصل إلى منصب نائب الرئیس. وشغل منصب نائب الرئیس العراقي منذ مارس 1991 حتى
سقوط النظام في عام 2003.
التحق بالكلیة العسكریة وتخرج فیها. أحیل إلى التقاعد في العام 1959 ثم أعید إلى الخدمة بعد 8 فبرایر/ شباط 1963 ثم أحیل إلى
ً في القیادة القطریة لحزب البعث

التقاعد مرة أخرى العام 1964 ففرضت علیه الإقامة الجبریة لمدة سنتین. بعد ذلك، انتخب عضوا
العراقي.

ً في مجلس قیادة الثورة في نوفمبر/ تشرین الثاني 1969.

بعد 17 یولیو/ تموز 1968 أعید إلى الخدمة في الجیش، ثم عین عضوا
وترأس في مطلع العام 1970 محكمة خاصة لمحاكمة (أعداء الثورة).

ً للإسكان العام 1976.

ً للصناعة، واستمر في هذا المنصب إلى أن عین وزیرا

وفي مارس/ آذار 1970 عین وزیرا

ً للجیش الشعبي وهي میلیشیا عسكریه شبه نظامیة مرتبطة بحزب البعث.

وقد أصبح قائدا
وأعید انتخابه للقیادة القطریة لحزب البعث في مطلع العام 1974 وأسند إلیه منصب وزیر التخطیط، بالوكالة من نوفمبر1974 إلى
مایو/ أیار العام 1976.

ً في القیادة القومیة لحزب البعث.

في العام 1977 انتخب عضوا
وقد تولى منصب النائب ألاول لرئیس الوزراء، على إثر تولي صدام حسین رئاسة الجمهوریة، في 16 یولیو 1979.
وخولته مناصبه متابعة نشاط الوزارات ومؤسسات الدولة، كما قام بزیارات لدول أوروبا الغربیة، والاتحاد السوفیاتي السابق.

تقول الروایة، أن طه یاسین رمضان متورط في قضیة "الدجیل" التى راح ضحیتها 143 من المواطنین العراقیین، وذلك اثر تعرض
موكب الرئیس العراقي صدام حسین لاطلاق النار، لتقوم قوات الأمن العراقیة بالقاء القبض واعدام المدنیین العراقیین عام 1982.

بعد سقوط بغداد في عام 2003 ،دأبت قوات الاحتلال الأمریكیة والبریطانیة برصد أكثر المطلوبین من المسؤولین العراقیین لاتهامهم
بجرائم حرب ضد الإنسانیة وقامت على توزیع رموز الحكم العراقي على أوراق لعب بعد اختفاء جمیع المسؤولین العراقین بعد دخول
قوات الاحتلال بغداد، فقد تم رصد طه على ورقة العاشر من فئة الألماس وقد تم إلقاء القبض علیه في 19 اغسطس 2003 على ید
قوات البشمركة الكردیة وتم نشر فیدیو اعتقاله. وتختلف آراء العراقیین حول جمیع شخصیات النظام السابق اختلافا كبیرا.

قامت الحكومة العراقیة الانتقالیة على تأسیس المحكمة الجنائیة الخاصة لتولي قضیة الدجیل التي راح ضحیتها 143 من المواطنین
العراقیین إثر مرور موكب الرئیس العراقي صدام حسین وتعرض موكبه لإطلاق النار، فقد قامت قوات الأمن العراقیة على إلقاء القبض
وإعدام المدنیین العراقیین عام 1982 ّ والتي تورط بها طه یاسین وقد تمت إدانته والحكم علیه بالسجن المؤبد في تاریخ 5 نوفمبر 2006
إلا أن محكمة التمییز رفضت الحكم بحق طه لأنه مخفف ، وطالبت بعقوبة الإعدام لطه في یوم الإثنین 12 فبرایر 2007.
لكن قبل هذا التاریخ بعامین تم اغتیال المحامي الخاص لطه في تاریخ 8 نوفمبر 2005.
فقد أشار مصدر في وزارة الداخلیة العراقیة لم یشكلف عن اسمه ان "مسلحین مجهولین هاجموا المحامیین عادل محمد عباس محامي
طه یاسین رمضان، فیما اصیب زمیله المحامي ثامر حمود هادي محامي برزان التكریتي الاخ غیر الشقیق لصدام حسین عندما هاجمهما
مسلحون مجهولون في بغداد .
وتمت الحادثة في منطقة حي العدل غرب بغداد عند الساعة 30ر13 بالتوقیت المحلي أثناء ركوبهما سیارة من طراز +بروتون+
اندونیسیة الصنع.
محامون عن الرئیس العراقي السابق صدام حسین قالوا ان صدام لا یمكن أن یلقى محاكمة عادلة في بغداد بسبب العنف الذي أودى بحیاة
محام ثان في فریق الدفاع عن متهمین اخرین في القضیة نفسها .
لیشیر عصام الغزاوي المتحدث باسم فریق الدفاع عن صدام ، ان فریقه لا یعتقد ان من الممكن اجراء محاكمة عادلة في مثل هذه
الظروف الامنیة الخطیرة ،ولا محاكمة عادلة بدون وجود آمن للشهود والقضاة والمحامین على السواء.. مؤكدا انه لیس بالامكان اجراء
محاكمة في مثل هذه الظروف القاسیة.

لكن في فجر یوم الثلاثاء الموافق 20 مارس 2007 ،تم تنفیذ حكم الإعدام شنقا بطه یاسین رمضان بعد مصادقة محكمة التمییز على
قرار الحكم.

Видео قصة إعدام طه یاسین رمضان وموكب الرئیس صدام حسین ,, سلسلة أزلام النظام من قناة مكامن التاريخ канала مكامن التاريخ