قصة مذيعة انتقدت ملابس صدام فحكم عليها بالإعدام

الاعلام هو السلطة الرابعة وهو جزء من كل الثقافات، والوجه المتحرك للحياة كما تصفه بطلة قصتنا اليوم المذيعة سهاد حسن، وعمل الصحفي هو جمع وتحليل المعلومات والاخبار وعرض السلبيات قبل الإيجابيات، وهذا بالضبط ما فعلته سهاد عندما انتقدت ملابس رئيس دولتها على أساس تحليلي منطقي، فكان الرد الإعدام شنقا حتى الموت!

فما سبب هذا الحكم؟ وما هي القصة الكاملة كما روتها المذيعة بنفسها؟

من فضلكم لا تنسوا الاشتراك بقناة الحياة آرت وتفعيل الجرس
اهلا بكم

كما يمكنكم مشاهدة قصة حياة عبد الجبار كاظم الفنان الذي تم إعدام زوجته التي كانت مذيعة مشهورة، فما السبب؟
https://youtu.be/iSdCBnMZVs8

وقصة حياة قصة المطرب صباح السهل غضب من حفلة أحيتها مطربة عربية لماذا أعدم وكيف كانت نهاية المرأة التي وشت به؟
https://youtu.be/M2_f6yKPSOk

وقصة حياة مسافر عبد الكريم الممثل العراقي الأصل قطع لسانه وأعدم ورميت جثته في حاوية النفايات بالكويت فما قصته؟
https://youtu.be/JKoRf9OAB78

سهاد حسن المذيعة التي بدأت العمل في الإذاعة العراقية منذ العالم 1970 عندما كان عمرها 17 عاما فقط، ثم انتقلت للتلفزيون وقدمت برنامج طلبات المشاهدين عبر الرسائل البريدية في العام 1971.

ثم احترفت القاء الاخبار وعملت مع المذيعين الراحلين رشدي عبد الصاحب ومقداد مراد
في العام ، وحصلت النشرة الإخبارية التي قدمتها على المرتبة الأولى في العالم العربي، وفي العام كلفت بافتتاح المحطة الجديدة للتلفزيون الملون في العراق، وقدمت برامج أسبوعية مثل برنامج حول العالم وبرنامج العالم في أسبوع.

قصتها مع النظام السابق بدأت عندما كانت رئيسة لقسم المذيعات في تلفزيون العراق في العام، كانت جالسة مع صديقتيها حنان عبد اللطيف، ومديحة معارج.

زيارة الرئيس لآخوه برزان التكريتي الذي كان يشغل منصب مدير المخابرات في ذلك الوقت، وظهر برزان على التلفزيون

حنان عبد اللطيف بان تسكت في إشارة الا انهن لسن وحدهن، وبعد مرور بضعة أسابيع حضر عنصران من المخابرات العراقية الى مبنى الإذاعة والتلفزيون، وطلبوا من سهاد ان ترافقهم الى منطقة الحارثية، والمعروف انها المنطقة التي كانت تحوي مبنى المخابرات العراقية. مدير المخابرات برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام حسين، وقال لها. مبنى المخابرات العراقية كانت لا تزال ترتجف وشعرت بانها على وشك الانهيار، فذهبت الى مستشفى الراهبات في بغداد.

وبالفعل ذهبت الى العمل ولم تتحدث حول أي شيء لاحد سوى لصديقتها حنان عبد اللطيف، التي سننشر فيديو عن قصة حياتها قريبا على قناتنا الحياة آرت.

ظهور الرئيس بالتلفزيون وهو يرتدي ملابس "الكاو بوي" وقبعة راس أمريكية في زيارة له الى البصرة، لحية برزان التكريتي، فندمت من فورها على ما قالته خوفا على نفسها واطفالها الذين كانوا ينتظرون رجوعها الى المنزل وهي متأخرة عليهم لان عليها البقاء في مبنى التلفزيون طالما الرئيس يشهر على شاشة التلفزيون حسب التعليمات.

رجال الامن، وبانها مطلوبة في الدائرة لمدة نصف ساعة فقط، فرافقتهم وهي تفكر بان اخوها قد ارتكب حماقة او ربما والدها لأنه كان ينتقد سلوكيات عدي نجل صدام حسين، مبنى الإذاعة والتلفزيون في ذلك اليوم، على أساس انه مجرد راي من صحفية تنتقد ملابس رئيس الدولة.

تمت احالة سهاد حسن الى معسكر العدالة، أو ما كان يعرف حينها بالشعبة الخامسة. وهي مديرية الاستخبارات العسكرية التي كان يرأسها صدام حسين شخصيا. وكانت واحدة من أشهر مراكز الاعتقال والتعذيب لكل من يرفض أو يخالف السياسة السائدة في ذلك الوقت.

وعرض السياسيين وأعضاء حزب البعث على انهم "اول من يضحي واخر من يستفيد"، وطالما رددوا هذا الشعار الذي لم يكن له وجود في الواقع.

الشعبة الخامسة، وبعد انتهاء التحقيق بقيت مسجونة مدة خمسة أشهر، عاشت خلالها لحظات خوف ورعب تحولا الى مرض من كثرة التفكير بالموت وترك اطفالها الصغار، فنقلوا اوراقها الى رئاسة الجمهورية لتقرر مصيرها، فجاءهم الرد من صدام حسين شخصيا على شكل كتاب رسمي.

محكمة الثورة التي كان أشهر رؤاساها عواد البندر، الذي حكم بالإعدام بتهمة جرائم ضد الإنسانية في نفس المحكمة التي حكمت صدام حسين ورفاقه في العام 2006.

فأقامت محكمة الثورة محاكمة صورية لها، وحكم القاضي عليها بالإعدام شنقا حتى الموت، ومصادرة املاكها المنقولة وغير المنقولة. تقول سهاد بانها صدمت عندما سمعت بقرار الإعدام، ولم تصدق بانها ستعدم فقط لأنها انتقدت ملابس الرئيس.

فتم نقلها الى سجن النساء، وسجنت مع متهمات بالانضمام لأحزاب كانت محظورة في ذلك الوقت، ونقلوها الى قاعة ضمت نساء حكمنا بالإعدام بسبب القتل والتجسس، نساء اخريات ينتظرن الإعدام شنقا، حتى صدر مرسوم جمهوري بحقها وتم تخفيض حكمها من الإعدام الى المؤبد.

العفو عن السجناء في المناسبات الوطنية واعياد ميلاد رئيس الجمهورية، وبعد مرور سنتين من سجن سهاد حسن ، عندما عرفت قصتها وعرضوا عليها ان تصبح نائبة في البرلمان العراقي بعد سقوط النظام، الا انها رفضت لعدم قناعتها بحكم بريمر ولا بالأحزاب الجديدة التي جاءت بعد حزب البعث.

.من قبل جماعات مسلحة منفلتة في شوارع بغداد في العام 2006، فاضطرت ان تهرب مع عائلتها الى الذي تمكث فيه منذ سنوات.

هل تستحق سهاد ما جرى معها؟

شاركونا آراءكم ولا تنسوا الاشتراك بقناة الحياة آرت تفعيل الجرس
شكرا على المشاهدة
دمتم طيبين
المصادر
- سهاد حسن ويكيبيديا
- مقال سهاد حسن: حكموني بالإعدام لأنني انتقدت ملابس صدام، الكاتب عبد الجبار العتابي، موقع ايلاف.
- سهاد حسن موقع المعرفة
- سهاد حسن: حب الاعلام قربني من الناس، لقاء مع سهاد حسن في جريدة الصباح، ومنشور النص على موقع الصباح في يوم 11 أيار 2019
- قصة حياة سهاد حسن حكاياتهم، وثائقي على قناة الحرة

Видео قصة مذيعة انتقدت ملابس صدام فحكم عليها بالإعدام канала Alhayat Art