خمس خطوات ستغير حياتك من الناحية المالية

بينما يحلم الجميع ويتمنى تحقيق النجاح المالي وتغيير حياتهم إلى الأفضل، فإن فئة قليلة فقط هي من تنتقل من خانة الحلم إلى خانة الطموح الحقيقي فيضعون خططًا وبرامج لتحقيق أهدافهم في الحياة. فهل أنت من بين هؤلاء الذين يتمنون الحرية المالية فقط أم من أولئك الذين سوف يحصلون عليها فعليا.

اقرأ المقالة من المصدر :
https://www.go-rich.net/%d9%83%d9%8a%d9%81-%d8%aa%d8%ad%d9%82%d9%82-%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%ac%d8%a7%d8%ad-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%a7%d9%84%d9%8a-%d9%81%d9%8a-%d8%ab%d9%85%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%ae%d8%b7%d9%88%d8%a7%d8%aa/

إن كل لحظة في حياة الانسان هي فرصة مثالية لبداية جديدة من اجل تحقيق النجاح المالي. فمتى ما كان هناك عزم كان هناك سبيل! طبعا لا أحد يقول إنه طريق واحد مستقيم للقمة، وإنما هي رحلة تتخللها التحديات والإخفاقات والآمال، ولكنها تنتهي بتحقيق المجد والرضا للمثابرين الصادقين.

تطوير نفسك مهمة لا يفوت أوانها أبداً. فبدلاً من الانتظار متى ستتغير الظروف من تلقاء نفسها خذ زمام المبادرة، وهذا ما الذي يجب أن تفعله اليوم.

.1رتِّب أولوياتك في حياتك
تجتاح الناس اليوم فوضى عارمة في شتى مناحي الحياة، تفقدهم جزءا كبيرا من أوقاتهم ويفقدون بذلك جزءا مهمًّا من حياتهم. عليك ان تدرك أن كل من يعيش حياته على المصادفة والأحداث العرضية، يكون دائماً عرضة للمشاكل، ويكتفي من الحياة بأقل القليل.
يقول "ستيفن كوفي" في كتابه الشهير (العادات السبع للناس الأكثر تأثيرا) : "لم أجد أن القاسم المشترك بين أغلب الناجحين يتمثل في العمل الكادح، أو حسن الظروف، أو في العلاقات الإنسانية، على الرغم أنها أمور على درجة كبيرة من الأهمية، ولكن القاسم المشترك الذي وجدته يفوق تلك العوامل جميعاً هو عادة تحديد الأولويات."

.2استثمر أوقات فراغك
في عالم متسارع التطور وكثرة الملهيات وعصر منصات التواصل الاجتماعي، ربما قد تظن أن يومك مغمور بالانشغالات وتعتقد بناء على ذلك أنك لا تملك وقتا فارغا. اعلم أنك وانت في غمرة انشغالاتك اليومية يوجد لديك وقت فراغ أكثر بكثير مما يبدو. مثلاً الوقت الذي يتم هدره كل عام على المسلسلات والشبكات الاجتماعية يكفي لقراءة 200 كتاب متوسط الحجم.

إن ضيق الوقت ما هو إلا تبرير مُبتذَل يقف خلف كل مظاهر الفشل الشخص في هذا العصر! هذه هي الحقيقة التي عليك ان تعيها جيدا.

لا شك أنك تعلم أن مؤسِّس فايس بوك يرتدي كل يوم سترات رمادية ليس لأن هذا موضة، فقد قال: "أنا فعلاً أريد أن أتخلّص من كل ما لا لزوم له في حياتي اليومية. أريد ألا أفكر بالأشياء التافهة التي لا تتعلق بأهدافي ولا تتوافق مع غاياتي".

إذا كان عمالقة الاستثمار والأعمال يجدون الوقت لقراءة الكتب ستفلح أنت أيضاً في ذلك. بناء عادة القراءة وجميع عادات النجاح ليس أمرا سهلا بالطبع، لكن الأمور تصبح أيسر في حال وجود ما يكفي لها من الدوافع الذاتية.

.3عدِّل عاداتك المالية
يمكن لحفنة من العادات المالية السيئة أن تكلفك ما لا تتحمله وتوقعك في الكثير من المشاكل. من البديهي أننا نحذر دائما عندما يتعلق الأمر بدفع مبالغ كبيرة، بينما نميل للإنفاق بإهمال على ما يبدو أنها مبالغ صغيرة، وننسى أن التسريب الصغير يمكنه إغراق سفينة مهما كانت كبيرة!

عاداتك المالية هي التي تحسم أمر مصيرك المالي على المدى البعيد.

إعادة بناء عاداتك المالية من جديد وفق توجه مالي سليم لن يتأتى لك بين يوم وضحاها. فعلاقتنا بالمال بشكل عام تشكلت منذ الصغر (الأسرة – المحيط – التلفاز..)، وترسبت في أعماقنا لتحكم سلوكياتنا المالية في الكبر. لذلك عليك ان تتسلّح بالمعرفة والثقافة المالية ... فالقاعدة تقول إنك كلما كنت أقرب فكريا من أمر ما كنت أكثر قدرة وجاهزية وكفاءة للتعامل معه بطريقة صحيحة.

.4افهم قوّة الادخار والتزم به
رغم أن الجميع يدرك أهمية الادخار لكن الغالبية العظمى تُخفِق في تطبيقه. يُفسِّر الحكماء وعلماء النفس ذلك بأن الانسان يميل إلى تفضيل ذاته في الوقت الحاضر ورعايتها على الاهتمام بالذات المستقبلية، أي أن النفس تودّ التمتع بالفوائد والإيجابيات الفورية في اللحظة الآنية على اختيار التمتع لاحقًا. فالفائدة التي تجنيها من إنفاق مالك على هاتفٍ جديد تُعتبر فورية في حين أنّ حاجتك الفعلية لهذا المبلغ لن تظهر إلا بعد فترةٍ.

إذا كان رصيد مدخراتك صفر ولا تزال تتجاهل الادخار، فأنت في خطر وغير مستقر ووضعك المالي غير آمن. إن أول مؤشِّر على أنك خطوت خطواتك الاولى نحو تصحيح عاداتك المالية أن يكون لديك هامش ادخار تلتزم به مهما كان دخلك ومهما كنت تعتقد أن متطلبات الحياة الآن لا تساعدك على الادخار.

الادخار ليس تكديس عبثي للمال، بل هو برنامج يهدف إلى اقتطاع جزء من دخلك الدوري من أجل مستقبلك ورخائك وجودة حياتك وحياة أسرتك. الادخار هو الرياضة التي ستساعدك كي تنجح في رحلة نجاحك المالي، لأنك لن تتمكن من تنمية مالك واستثماره إن لم تتمكن من السيطرة عليه من خلال الادخار أولا.

.5 كن ممتنا وشاكرًا
في كثير من الأحيان نعاني من أعباء العمل ومسؤوليات الاسرة لدرجة تفوتنا فيها لحظات ممتعة من حياتنا. ننسى كيف نقيم الإمكانيات التي تأتي إلينا على أرجلها والمساعدة التي نحصل عليها يومياً.

ركز على ما تملكه ولا تركز على ما لا تملكه. فبدلاً من السعي وراء الناقص والمفقود انظر من حولك، مؤكد أنّك تمتلك الكثير فعلا مقارنة بمعظم الناس – وكن شاكرًا لله وممتنا لذلك!

الشكر والامتنان هو النظارة التي تجعلك ترى وتلاحظ وتدرك النعم الموجودة حولك. الشكر والامتنان (شعورا وإحساسا لا لفظا) سبب من أسباب الوفرة والبركة في الحياة، فالقلب الممتن هو مغناطيس للنعم الموجودة حولك.

Видео خمس خطوات ستغير حياتك من الناحية المالية канала اسرار المال