ثابت سلطان أحمد الناصري التكريتي ،، بسبب زلة لسان اعدمه صدام حسين

قياديٌّ بارزٌ في الجيش العراقيّ ، ترقّى في المناصب بسرعه وبسبب زلّة لسان سُحِبت منه الرُّتب العُليا وآل به الحال إلى الإختطاف والإعدام ..
الفريق الرّكن ثابت سلطان أحمد الناصري التكريتي ،، نائب رئيس اركان الجيش العراقي لشؤون العمليات في عهد صدّام حسين ،وقائد الفيلق الرّابع في ثمانينيّات القرن الماضي .
ولِد ثابت سلطان في تكريت عام ( ألف وتسعمئة وستّة وأربعين ) ، لعائلة قريبة من الرئيس صدام حسين ، ودرس المراحل الاولى من حياته العلميه في تكريت ، ليلتحق بعدها بالكليّة العسكرية الأولى ويتخرّج من ضمن الدورة الثالثة والأربعين ، والتحق بعد ذلك بكليّة الأركان العسكريّة العراقيّة وتخرّج منها ، ليبدأ مرحلة الإرتقاء في المناصب التي استلمها ، فقد كان انتقاله بين الترقيات والمراتب سريعًا وذلك بسبب اقرباءه ، فهو ابن اخ وزير الدّفاع في عهد أحمد حسن البكر ( حمّاد شهاب ) الذي توفيّ في محاولة فاشلة لانقلاب خطط له (ناظم كزار) عام ( الف وتسعمئة وثلاثة وسبعين ) ، وهو أيضًا متزوّج من ابنة (حردان التكريتي) وزير الدّفاع الأسبق في عهد البكر ،والّذي قام صدّام حسين باغتياله في الكويت خوفا من اي مصدر تهديد له وكان ذلك عام (ألف وتسعمئة وواحد وسبعين) .
بدأ ثابت التكريتي حياته العسكريّة كمرافق لعمّه حمّاد شهاب ، من ثمّ تمت ترقيته إلى منصب آمر كتيبة دبابات ، من ثمّ أصبح آمر لواء ، وبعدها قائدا للفرقة المدرعة العاشرة ، من ثم قائداً للفيلق الرابع خلال الحرب العراقيّة الإيرانيّة ، حتى وصل الى منصب نائب رئيس أركان الجيش عام (ألف وتسعمئة وستّة وثمانين) .
للفريق الركن ثابت التكريتي العديد من الإنجازات والمواقف البطوليّة في الحروب التي خاضها العراق ، بالاخص في حرب اكتوبر عام (ألف وتسعمئة وثلاثة وسبعين ) ضد اسرائيل ، ومن ضمن الجبهة المصريّة ، وكان من ابرز القادة العسكريين في الحرب الإيرانيّة عام (ألف وتسعمئة وثمانين) والتي امتدّت لثمان سنوات ، وعمل من ضمن الجيوش التي اخمدت الثّورة التي عقبت الحرب على الكويت والتي اطلق عليها حرب الشمال ، ليحصل لقاء انجازاته على العديد من أنواط الشّجاعة والأوسمّة ودروع الاستبسال والتّكريمات فقد تم تكريمة عشرات المرات بواسطة القيادة العامة للقوات الـمسلحة.
النّجاحات والتكريمات التي وصل اليها وحققها ثابت التكريتي لم تعصمه من غضب صدّام ، فقد كان معروفا عن ثابت التكريتي عدم ودِّه لصدّام حسين وعدم تملُّقِه له ، وبسبب وشاية من احد المقربين له وصل إلى الإعدام .
يُذكر أنّ كل ما في الأمر أن أحد أصدقائه من المقربين الى صدام حسين قد وشى به بسبب إنتقاده للدعاية المعروفة والمدفوعة الثمن من شبكات الإعلام العراقي والتي تبرز دور صدام حسين في قيادته الفذة للمعارك ضد الجيش الإيراني ومن أن الفضل كله لصدام حسين!
وان ثابت سلطان قال لذلك الجاسوس : وماذا يعرف صدام حسين من ألف باء العسكرية حتى يقود جيش؟ وما هو دورنا إذًا؟
ليتمّ بعدها مباشرة تنزيل رتبته في ( الرابع عشر من تموز عام ألف وتسعمئة وسبعة وثمانين) الى رتبة عميد ركن ونقله من معاون رئيس أركان الجيش للعمليات وسابقاً قائد فيلق الى آمر اللواء المدرع السادس عشر للفرقة المدرعة السادسة في قاطع شط العرب ، ثم احيل الى التقاعد وبوساطةٍ من عمه الشيخ أمين شهاب تم اعتباره برتبة لواء متقاعد ، وبعد ذلك تمّ اعتقاله لعام كامل .
بيمنا تذكر مصادر أخرى أن سبب ما حلّ به هو أنّ الفريق الركن صابر الدوري مدير الأستخبارات كتب مذكرة الى صدام يفيد فيها ، بأن الفريق ثابت قال في مجلس خاص للشرب في نادي كركوك العسكري " لاندري لمن نقول سيدي ونؤدي التحية هل لرئيس العرفاء (علي حسن المجيد) (ابن عم صدام) أم للعريف (حسين كامل) (صهر صدام) ؟ والاثنان منحا رتبة فريق أول ركن " وعلى الفور ومن دون تحقيق أو حتى أستفسار أو توضيح من الفريق ثابت تم تنزيل رتبته .
وفي عام (ألف وتسعمئة وثلاثة وتسعين) تم اختطاف ثابت التكريتي هو وسيارته من أحد شوارع بغداد على يد عناصر الأمن الخاص، واقتادوه الى جنوب بغداد في منطقة زراعية وهناك قتل برصاصتين واحدة في رأسه والاخرى في نحره ، ووضعت هوياته الشخصية على صدره.
أما عمه الحاج أمين شهاب فلم يسلم هو الأخر من صديقه صدام، فقد حرضت المخابرات أحد الفلاحين السودانيين في مزرعته فقام بقتله وجرى قتل الفلاح السوداني في الوقت نفسه وطمست الجريمة..
هل كانت أسباب اغتيال ثابت التكريتي مقنعه ، أم أنّ صدّام حسين كان يحاول التّخلص من كل عسكريّ ينتقده كي لا تسوّل له نفسه أن يفكر بالإنقلاب حتّى لو كان من أقاربه ..

Видео ثابت سلطان أحمد الناصري التكريتي ،، بسبب زلة لسان اعدمه صدام حسين канала مكامن التاريخ