سنغافورة الدولة المعجزة - كيف انتقلت من الفشل الى النجاح

سنغافورة الدولة المعجزة - كيف انتقلت من الفشل الى النجاح
ليس من المبالغة, إطلاق لقب "معجزة" على تجربة سنغافورة, التي نهضت من نقطة قريبة من الصفر, لتقف بين عمالقة آسيا الصناعيين الكبار, اين تقع سنغافورة هذه الدولة الجزيرة التي لا تتعدى مساحتها 214 ميلا مربعا, والمحرومة من النفط والثروات الباطنية, استطاعت خلال أربعة عقود أن ترفع دخل الفرد من 400 دولار عام 1959, إلى 22 ألف دولار عام 1999, وو صل الان إلى 60 ألف دولار أمريكي لتحتل بذلك المرتبة السادسة ضمن أعلى الدخول بالعالم , وذلك لأنّها اعتمدت على رأسماليّة السوق الحرة، والتعليم، وسياسات واقعيّة صارمة
واصبحت حاضرة متلألئة, تبهر أنظار حتى هؤلاء الذين يتربعون على عروش السلطة والمال في الغرب الرأسمالي
لم تكن النهضة السنغافورية وليدة اللحظة بل كانت نتائج جهود جبارة من قبل بطل الدولة السنغافورية "لي كوان يو" .
عانت كثيراً سنغافورة من الفساد الإداري والمالي والأمني حيث كانت تصنف سنغافورة آن ذاك واحدة من أخطر الأماكن في العالم لتفشي الجرائم والسرقات , كان يسودها انفلات أمني بشكل كبير جداً.
كيف اصبحت سنغافورة دولة عظمى؟
1. التغيير في انظمة البلد وسن قوانين جديده ووضع حاجز للفساد الاداري والمالي
2. الاستثمار في الإنسان نفسه من خلال التعليم وتكثيف البعثات العلمية للخارج وتطوير المستوى الانساني والصناعي بمجمله
3. الشروع في تنفيذ برنامج شامل للتصنيع، مع التركيز على الصناعات كثيفة العمالة وذلك للقضاء على البطالة
4. اقامة علاقات تجارية قوية مع العالم المتقدم
5. جذب الاستثمارات الأجنبية، تحقق ذلك بخلق بيئة آمنة، ومنظمة، وخالية من الفساد، تخفيض معدلات الضرائب، وازالة اي عوائق من النقابات العمالية. ولجعل ذلك ممكنًا كان على مواطني البلد أن يتنازلوا عن جزء من حريتهم لصالح حكومة أكثر استبدادًا؛ لتضبط الفوضى، وتبدأ مسار التنمية الصناعية التي تخطط له.
أصبحت سنغافورة الآن رابع أهم مركز مالي في العالم وخامس أغنى دول العالم من حيث احتياطات العملة الصعبة، ثالث أكبر مصدر للعملة الأجنبية حيث يصل إلى سنغافورة 10 ملايين زائر سنويًا، وتمتلك سنغافورة حديقة للحيوان، ويوجد بها رحلات «سفاري» ليلية، ومحمية طبيعية. مؤخرًا تم افتتاح وهنا عرض السياحة في سنغافورة اثنين من أغلى الفنادق المتكاملة في العالم
معدل البطالة فيها لا يصل إلى ثلاثة بالمائة وتعتبر المركز المالي والتكنولوجي الأول في المنطقة. أنظف مدينة في العالم جميلة المنظر طيبة الهواء فناطحات السحاب والمباني ذات الأشكال الهندسية الحديثة والراقية وشموخ النخيل والأشجار والحدائق الخضراء الجميلة تجعل منها جنة في الأرض.
سنغافورة اليوم عبارة عن مجتمع صناعي فائق، وتستمر التجارة الوسيطة لتلعب دورًا رئيسًا في اقتصادها. كما يعتبر ميناء سنغافورة الآن من أكثر الموانئ ازدحامًا حول العالم، متجاوزًا «مينائي هونج كونج وروتردام». أما من حيث حمولة البضائع المتداولة فقد أصبحت الثانية عالميًا كأكبر المناطق ازدحامًا، بعد «ميناء شنغهاي».

Видео سنغافورة الدولة المعجزة - كيف انتقلت من الفشل الى النجاح канала معلومة مفيدة